مجرد سؤال.. بريء
هل الرقابة المصرية لا تعرف اللغة الإنجليزية؟!
منذ أن نطقت الفنانة الكبيرة "فاتن حمامة" في فيلم "الخيط الرفيع" بلفظ
"ابن الكلب" حتى أصبح اللفظ موضة تنتشر من فيلم لآخر بحماية سيدة الشاشة
العربية التي يبرر أي فنان وكل فنانة أنها الأستاذة التي يتعلمون منها
ويسيرون على نهجها، وما دامت قالت: "يا ابن الكلب" فلا عيب أن يكرروا
وراءها الشتمة بمنتهى الفخر إذ إنها صارت شتمة مهذبة ومقبولة!
مع الوقت والتطور الطبيعي للحاجة الساقعة، وتدهور الأوضاع الأخلاقية
والألفاظ المتبادلة بين المصريين، أصبحت الألفاظ الخارجة والمصطلحات
السوقية مثل اللبانة في ألسنة العديد من المصريين.. ولأن السينما هي مرآة
الواقع، ولأن الفن الحقيقي بدا في طريقه للانقراض أمام غزو الإسفاف
والابتذال وتشجيع أنصاف الموهوبين على اقتحام الوسط الفني، صارت كلمة "ابن
الكلب" بالفعل جملة مهذبة لا لأن "فاتن حمامة" سيدة الشاشة العربية قد
قالتها في أحد أفلامها، بل لأنها تكاد لا تقارن بما يردده أشباه الفنانين
والفنانات من ألفاظ خارجة ومصطلحات سوقية، وكومة هائلة من الإيماءات
والإيحاءات الخبيثة التي تتسلل بنعومة مخملية لأذهان الجماهير ليرددها
النشء الصغير، والشباب "الروش" باعتبارها موضة جديدة سائدة.
ولأن دور الرقابة الفنية في البداية كان هدفه منع أي عمل فني من
الهجوم على السلطة والنظام الحاكم، وحذف أي جملة أو إشارة أو حتى إسقاط
على سلبيات الوضع الراهن، فلم تبالِ الرقابة بالمشاهد الجنسية الخليعة
والأجساد العارية المنتشرة في أفلام الستينات بعد نكسة يوليو لتداري على
آثار الهزيمة..
وظل الأمر قائما وظلت الألفاظ تنتشر وتتطور وتنمو وتتوغل دون أي مانع
أو اعتراض على ما آل إليه الحال من سوقية وفوضى لفظية، ثم تتطور الأمر في
أفلام "خالد يوسف" لنجد في أفلامه الأخيرة "هي فوضى" و"حين ميسرة" و"الريس
عمر حرب" ألفاظ نابية وشتائم واضحة وصريحة وتخدش الحياء والذوق العام
-ويعفُّ كاتب المقال وإدارة الموقع عن ذكرها وترديدها ولو على سبيل
الاستشهاد بها لتدعم المقال- دون أي إعتراض من الرقابة، التي لم تحذف سوى
الكلمات التي تسيء للحكومة أو السلطة بشكل أو بآخر مثل حذف جملة "سلم لي ع
الحكومة" التي قالها "عمرو سعد – عادل حشيشة" في "حين ميسرة" لضابط الشرطة
"أحمد سعيد عبد الغني" وجملة "أبوس رجلك" التي قالها ضابط الشرطة "أحمد
سعيد عبد الغني" لـ عمرو سعد – عادل حشيشة" في الفيلم نفسه!
الآن بعد كل هذا الكيل بمكيالين وتدهور الدور الرقابي على الألفاظ
المستخدمة في السينما المصرية، صرنا أمام موضة جديدة لم نألفها من قبل،
وهي استخدام الشتائم القذرة في الحوار بين الأبطال ولكن باللغة
الإنجليزية.
الأمر بدأ استخدامه في فيلم "ليلة سقوط بغداد" في جملة واضحة وصريحة
قالها الفنان "حسن حسني" في حوار تشبيهى مع أحد الجنود الأمريكان الذين
أتوا إلى مصر لاحتلالها مع الاحتفاظ بعدم ذكر الكلمة..
ليتطور الأمر بعدها أكثر ليظهر بوضوح في فيلم "إتش دبور" البطولة
الأولى لـ "أحمد مكي"، الذي يستخدم شتائم إنجليزية لا يجرؤ فنان مصرى واحد
أن ينطق ترجمتها بالعربية في أي عمل فني.
فهل مؤلفو هذه الأفلام لجأوا إلى استخدام الشتائم باللغة الإنجليزية بدلاً من الشتائم العربية للهروب من مقص الرقيب؟
ولماذا لا نخجل من الشتائم بالإنجليزية رغم خجلنا الشديد وعدم جرأتنا من ترديدها باللغة العربية؟
هل ذلك لأن اللغة الأنجليزية لغة شيك و"روشة" مثلا بينما اللغة العربية بيئة طحن؟
أم أن الفنانين والمؤلفين والجمهور نفسه يظنون أن الشتيمة بالإنجليزية حلال بينما هي عيب وحرام باللغة العربية؟
والسؤال الأخير..؟!
ألا يوجد في جهاز الرقابة موظف واحد يجيد اللغة الإنجليزية ويعرف معنى هذه الألفاظ؟
هل الرقابة المصرية لا تعرف اللغة الإنجليزية؟!
منذ أن نطقت الفنانة الكبيرة "فاتن حمامة" في فيلم "الخيط الرفيع" بلفظ
"ابن الكلب" حتى أصبح اللفظ موضة تنتشر من فيلم لآخر بحماية سيدة الشاشة
العربية التي يبرر أي فنان وكل فنانة أنها الأستاذة التي يتعلمون منها
ويسيرون على نهجها، وما دامت قالت: "يا ابن الكلب" فلا عيب أن يكرروا
وراءها الشتمة بمنتهى الفخر إذ إنها صارت شتمة مهذبة ومقبولة!
مع الوقت والتطور الطبيعي للحاجة الساقعة، وتدهور الأوضاع الأخلاقية
والألفاظ المتبادلة بين المصريين، أصبحت الألفاظ الخارجة والمصطلحات
السوقية مثل اللبانة في ألسنة العديد من المصريين.. ولأن السينما هي مرآة
الواقع، ولأن الفن الحقيقي بدا في طريقه للانقراض أمام غزو الإسفاف
والابتذال وتشجيع أنصاف الموهوبين على اقتحام الوسط الفني، صارت كلمة "ابن
الكلب" بالفعل جملة مهذبة لا لأن "فاتن حمامة" سيدة الشاشة العربية قد
قالتها في أحد أفلامها، بل لأنها تكاد لا تقارن بما يردده أشباه الفنانين
والفنانات من ألفاظ خارجة ومصطلحات سوقية، وكومة هائلة من الإيماءات
والإيحاءات الخبيثة التي تتسلل بنعومة مخملية لأذهان الجماهير ليرددها
النشء الصغير، والشباب "الروش" باعتبارها موضة جديدة سائدة.
ولأن دور الرقابة الفنية في البداية كان هدفه منع أي عمل فني من
الهجوم على السلطة والنظام الحاكم، وحذف أي جملة أو إشارة أو حتى إسقاط
على سلبيات الوضع الراهن، فلم تبالِ الرقابة بالمشاهد الجنسية الخليعة
والأجساد العارية المنتشرة في أفلام الستينات بعد نكسة يوليو لتداري على
آثار الهزيمة..
وظل الأمر قائما وظلت الألفاظ تنتشر وتتطور وتنمو وتتوغل دون أي مانع
أو اعتراض على ما آل إليه الحال من سوقية وفوضى لفظية، ثم تتطور الأمر في
أفلام "خالد يوسف" لنجد في أفلامه الأخيرة "هي فوضى" و"حين ميسرة" و"الريس
عمر حرب" ألفاظ نابية وشتائم واضحة وصريحة وتخدش الحياء والذوق العام
-ويعفُّ كاتب المقال وإدارة الموقع عن ذكرها وترديدها ولو على سبيل
الاستشهاد بها لتدعم المقال- دون أي إعتراض من الرقابة، التي لم تحذف سوى
الكلمات التي تسيء للحكومة أو السلطة بشكل أو بآخر مثل حذف جملة "سلم لي ع
الحكومة" التي قالها "عمرو سعد – عادل حشيشة" في "حين ميسرة" لضابط الشرطة
"أحمد سعيد عبد الغني" وجملة "أبوس رجلك" التي قالها ضابط الشرطة "أحمد
سعيد عبد الغني" لـ عمرو سعد – عادل حشيشة" في الفيلم نفسه!
الآن بعد كل هذا الكيل بمكيالين وتدهور الدور الرقابي على الألفاظ
المستخدمة في السينما المصرية، صرنا أمام موضة جديدة لم نألفها من قبل،
وهي استخدام الشتائم القذرة في الحوار بين الأبطال ولكن باللغة
الإنجليزية.
الأمر بدأ استخدامه في فيلم "ليلة سقوط بغداد" في جملة واضحة وصريحة
قالها الفنان "حسن حسني" في حوار تشبيهى مع أحد الجنود الأمريكان الذين
أتوا إلى مصر لاحتلالها مع الاحتفاظ بعدم ذكر الكلمة..
ليتطور الأمر بعدها أكثر ليظهر بوضوح في فيلم "إتش دبور" البطولة
الأولى لـ "أحمد مكي"، الذي يستخدم شتائم إنجليزية لا يجرؤ فنان مصرى واحد
أن ينطق ترجمتها بالعربية في أي عمل فني.
فهل مؤلفو هذه الأفلام لجأوا إلى استخدام الشتائم باللغة الإنجليزية بدلاً من الشتائم العربية للهروب من مقص الرقيب؟
ولماذا لا نخجل من الشتائم بالإنجليزية رغم خجلنا الشديد وعدم جرأتنا من ترديدها باللغة العربية؟
هل ذلك لأن اللغة الأنجليزية لغة شيك و"روشة" مثلا بينما اللغة العربية بيئة طحن؟
أم أن الفنانين والمؤلفين والجمهور نفسه يظنون أن الشتيمة بالإنجليزية حلال بينما هي عيب وحرام باللغة العربية؟
والسؤال الأخير..؟!
ألا يوجد في جهاز الرقابة موظف واحد يجيد اللغة الإنجليزية ويعرف معنى هذه الألفاظ؟
الجمعة نوفمبر 19, 2010 6:59 am من طرف زائر
» للتعارف والصراحه
الجمعة يوليو 02, 2010 6:09 am من طرف DieSel
» فضائح ستار اكاديمى - ممنوع الحذف -
الثلاثاء مايو 04, 2010 4:35 am من طرف زائر
» حصريا اكواد كول تون فودافون
الثلاثاء فبراير 23, 2010 4:43 pm من طرف زائر
» جيت اسلم عليكو
الإثنين يوليو 20, 2009 2:24 pm من طرف DieSel
» 6 سيمبلات من البوم عمرو دياب وياة 2009
السبت يونيو 27, 2009 2:50 am من طرف زائر
» حصربا سيمبلات تامر حسنى هعيش حياتى كاملة 2009
الخميس يونيو 25, 2009 8:58 am من طرف DieSel
» بريد ميفوتكش ... mayfotaksh post office
الأحد يونيو 14, 2009 5:45 pm من طرف DieSel
» من الذكاء ان تكون غبيا في بعض المواقف
الخميس يونيو 04, 2009 5:14 am من طرف hero